الثاني: الاسم في اصطلاح النحاة
بعد أن اتّضح أنّ الاسم قد يُطلق ويُراد به الألفاظ الموضوعة للدلالة على الأشياء، نقول: إنّ هذه الألفاظ تنقسم باعتبار إلى ما يدلّ على معنىً في غيرهــــــــــ
(1) الأصول من الكافي: كتاب التوحيد، باب حدوث الأسماء، الحديث 4، ج1 ص113.
صفحة 198
فيسمّى حرفاً، والى ما يدلّ على معنى في نفسه، والثاني ينقسم إلى ما يدلّ على زمان ذلك المعنى ويسمّى فعلاً، كقولك: ضرب يضرب، وإلى ما لا يدلّ على الزمان ويسمّى اسماً، كقولك: سماء وأرض.وبهذا يتّضح أنّ الألفاظ وضعت للدلالة على الأعيان أوّلاً، ثمّ بعد ذلك وضع الاسم والفعل والحرف للدلالة على أقسام الألفاظ.