نكتة عرفانيّة
وفي الختام ذكر بعض أهل المعرفة «إنّما افتتح كتابه باسم الله، لأنّ أسماءه- تعالى شأنه - فاتحة كتاب التكوين، فيجب أن يفتتح كتاب التدوين بها. واختار الاسم «الله» لاستجماعه لجميع الأسماء والصفات وكونها جميعاً من سَدَنته. ثمّ اختار «الرحمن الرحيم» لأنّه بالرحمة الرحمانيّة ظهور الوجود (أي كان التامّة) وتميّز العابد من المعبود، وبالرحيميّة (أي كان الناقصة والكمالات الثانويّة) وصل كلّ ممكن إلى كماله المقصود أو المفقود» (3).
ــــــــــ
(1) تفسير العيّاشي: ج3 ص55، الآية 46 من سورة الإسراء.
(2) تفسير سورة الحمد، السيد محمّد باقر الحكيم، الطبعة الأُولى: ص169 ـ 174 بتصرّف.
(3) تعليقة على شرح منظومة الحكمة للسبزواري، ميرزا مهدي الاشتياني: ص1.
صفحة 238