Rss Feed

  1. صفحة 241
    عظمة هذه الآية وفضل تلاوتها
    - في «العلل والأمالي»: «جاء نفرٌ من اليهود إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله فسألوه عن الكلمات التي اختارهنّ الله لإبراهيم حيث بنى البيت، فقال النبيّ صلّى الله عليه وآله: نعم، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلاّ الله والله أكبر، إلى أن قال اليهودي: أخبرني: ما جزاء قائلها؟ قال صلّى الله عليه وآله: إذا قال العبد: سبحان الله، سبّح معه ما دون العرش، فيعطى قائلها عشر أمثالها. وإذا قال: الحمد لله، أنعم الله عليه بنعم الدُّنيا موصولاً بنعم الآخرة، وهي الكلمة التي يقولها أهل الجنّة إذا دخلوها، وينقطع الكلام الذي يقولونه في الدُّنيا ما خلا الحمد لله، وذلك قوله تعالى: (دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنْ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ).
    وأمّا قوله: لا إله إلاّ الله، فالجنّة جزاؤه، وذلك قوله تعالى: (هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ) يقول: هل جزاء (لا إله إلاّ الله) إلاّ الجنّة» (1).
    - وعن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: «التسبيح نصف الميزان، والحمد لله يملأ الميزان، والله أكبر يملأ ما بين السماء والأرض» (2).
    - وعن زيد الشحّام عن الصادق عليه السلام قال: «من قال: (الحمد لله كما هو أهله) شغل كتّاب السماء. قلت: وكيف يشغل كتّاب السماء؟ قال: يقولون:
    ــــــــــ
    (1) وسائل الشيعة، مصدر سابق: كتاب الصلاة، أبواب الذِّكر، الباب 31 باب استحباب الإكثار من التسبيحات الأربع، الحديث 7، ج7 ص187.
    (2) المصدر نفسه: الحديث 1، ج7 ص185.


    صفحة 242
    اللَّهُمَّ إنّا لا نعلم الغيب. فيقول: اكتبوها كما قالها عبدي وعليَّ ثوابها» (1).
    - وعن الهيثم بن واقد قال: «سمعت أبا عبد الله الصادق عليه السلام يقول: ما أنعم الله على عبد بنعمة بالغة ما بلغت، فحمد الله عليها إلاّ كان حمده لله أفضل من تلك النعمة وأعظم وأوزن» (2).
    - وعن محمّد بن مروان قال: «قلت للإمام أبي عبد الله الصادق عليه السلام: أيّ الأعمال أحبّ إلى الله عزّ وجلّ؟ فقال: أن تحمده»(3).
    - وعن عبد الله بن بكير عن جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال: «قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: لو أنّ الدُّنيا كلّها لقمة واحدة فأكلها العبد المسلم ثمّ قال: ¬(الحمد لله) لكان قوله ذلك خيراً له من الدُّنيا وما فيها» (4).
    - قال النبيّ صلّى الله عليه وآله: «أوّل من يُدعى إلى الجنّة الحمّادون الذين يحمدون الله في السرّاء والضرّاء» (5).
    - وعن بكر بن إسحاق بن عمّار قال: «قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام: يا إسحاق ما أنعم الله على عبد بنعمة فعرفها بقلبه وجهر بحمد الله عليها ففرغ منها، حتّى يؤمر له بالمزيد» (6).
    ــــــــــ
    (1) وسائل الشيعة، مصدر سابق: باب استحباب قول: الحمد لله كما هو أهله، الحديث 1، ج7 ص173.
    (2) المصدر السابق: الباب 22، باب استحباب كثرة حمد الله، الحديث 3، ج7 ص174.
    (3) الأصول من الكافي: كتاب الدعاء، باب التحميد والتمجيد، الحديث 2، ج2 ص503.
    (4) أمالي الشيخ الطوسي: ج2 ص222، نقلاً عن بحار الأنوار: كتاب الذكر والدعاء، باب التحميد وأنواع المحامد، الحديث 20، ج93 ص216.
    (5) مكارم الأخلاق: ص354، نقلاً عن بحار الأنوار: الحديث 1، 8ج93 ص215.
    (6) وسائل الشيعة: الحديث 5، ج7 ص175.



    صفحة 243
    وسُئل الإمام جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام: عن أدنى ما يجزي من التحميد؟ قال: تقول: «الحمد لله الذي علا فقهر، والحمد لله الذي ملك فقدر، والحمد لله الذي بطن فخبر، والحمد لله الذي يُميت الأحياء ويُحيي الموتى، وهو على كلّ شيء قدير» (1).

فهرس الكتاب